من خلال لحظة مقدسه ،،
رحبْت بالاستشهاد ،،
وغرست بذرته لينمو شجرة خضراء وهلاكا ً أصفر !!
* * * * * * * * * * *
فقد عاودني القلق من الزوايا والأركان ،،
من الظلمة والنور ،،
من الهواء المشحون بأنفاس الخلق !!
فأحذر نفسي من القضاء والمصادفة وسوء الحظ . .
حين يستقر سهم اليأس في القلب ،،
وتتلاشى الحياة في غيبوبة المجهول ،،
والغرق في ظلمة عميقة وشاملة لم أجربها من قبل !!
ظلمة أصيلة نقية مسيطرة ،،
طمست على الحواس ونفذت إلى أعماق الوعي !!
اختفى الوجود . .
واستولى العدم على الكون . .
استوى أن تحملق العين أو تغمض !!
إني أرى ظلام الحزن ،،
بت أعمى بلا عصا ولا مرشد !!
شعرت باختناق رغم جريان الهواء . .
وشعور آخر طوقني بأني مكبل في زنزانة .
صمتّ في حيره . .
الصوت أنسي الوحيد وآخر ما تبقى لدي من علاقات الحياة ،،
فعسى أن تنجلي السماء عن فرجة يطل منها نجم !!
هل أصرخ ؟ ! . .
كلا . . فربما سمعني شخص أكرهه ،،
أو أيقظ صراخي حية رقطاء !!
ما تصورت أبدا ً أن الحزن له هذه القوه . .
قوة صلدة قضت علي بالإعدام ،،
وكلفت الجلادين بالتنفيذ . .
فلم تبق إلا الضربة القاسيه !!
وفي سبيل النجاة علي أن أقتلع شخصي من جذوره ،،
من الماء والحيوان والشجر . .
لتعز الطمأنينة إلا في غيبوبة الأحلام والكوابيس !!
وتتواصل الحياة ،،
ليلة بعد ليلة ،،
ظلام بعد ظلام ،،
تدفعها قوة حزينة حكيمة ،،
لتغرقها في بحر الأماني ولن تجد النجاة
تحياتي للجميع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أســـــير الذكريـات